يدخل على خطّ الانتخابات الإسرائيلية

"حزب الله" يدخل على خطّ الانتخابات الإسرائيلية

  • "حزب الله" يدخل على خطّ الانتخابات الإسرائيلية

اخرى قبل 5 سنة

"حزب الله" يدخل على خطّ الانتخابات الإسرائيلية..

لم يوجّه "حزب الله" رسائله الميدانية والسياسية فقط في عمليته التي حصلت في مستوطنة "أفيفيم"، بل كان لهذه العملية دور كبير في إدخاله على خط الانتخابات الإسرائيلية.

 

استطاع "حزب الله" القيام بعمليته بشكل مدروس، والتي أسفرت عن خسائر بشرية للجيش الإسرائيلي من دون أن يترك لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هامشاً للرّد، حيث كانت الآلية المستهدفة تضم أربعة جنود اسرائيليين، وفق ما أفادت مصادر مطلعة لـ "لبنان 24" وهي في الحقيقة تتسع لثمانية عناصر.

 

وإذ سعى الحزب بشكل أساسي لإحراج نتنياهو على مستوى الرأي العام الاسرائيلي، الا ان تركيزه بدا في اهمية توريط الأخير أمام منافسيه في المعركة الانتخابية المقبلة، الأمر الذي تلقّفه معارضو نتنياهو حيث أنه وبمجرّد تبيان ان العملية كانت محدودة لجهة الخسائر، سارع هؤلاء لتقديم الدعم الكبير له لدفعه للقيام بمبادرة عسكرية بهدف المزايدة وإظهاره أمام الرأي العام على انه شخصية ضعيفة لا تملك قدرة الرّد العنيف على ضربة "حزب الله" واستعادة هيبة الكيان رغم الإجماع الإسرائيلي على ذلك.

 

ولم يكتفِ "حزب الله" باستدراج نتنياهو نحو عدم الرد والركون الى الطلب بوقف التصعيد، بل استمرّ باللعب على وتر الفئات الإسرائيلية، حيث عمد الى تسريب معلومات للإعلام تفيد بأن الجيش الإسرائيلي كان قد ارسل عدة آليات تضمّ جنودا من البشرة السمراء والتي امتنع الحزب عن استهدافها، ومن يعرف طبيعة العلاقة الاجتماعية بين أفارقة إسرائيل وبين نظام الكيان الاسرائيلي يدرك أنهم يعاملون معاملة مواطن من الدرجة العاشرة، لذلك فإن "حزب الله" سعى الى تحريض هؤلاء الذين يشكلون شريحة لا بأس بها في المجتمع الاسرائيلي محاولا تظهير حقيقة أن حكومة الكيان تستخدمهم "كبش محرقة" في المواجهة معه، الأمر الذي من شأنه ان يؤدي حتما الى انقلابهم في الداخل ليكون بذلك"حزب الله" استطاع اللعب بشكل كبير على التناقضات الاسرائيلية.

 

من جهة أخرى فإن "حزب الله" دأب منذ العملية الأخيرة على الترويج عبر الاعلام المحلي والعربي المتابَع بدقة من قِبل المواطن الاسرائيلي لتهشيم "نتنياهو" وإظهاره بصورة المتخاذل والمهزوم، وذلك من خلال تسليط الضوء على تصريحات الأخير وتهديداته بإعادة لبنان الى العصر الحجري قبل عملية "أفيفيم" وتراجعه عن موقفه بعد العملية وانكفائه عن الرد، الأمر الذي يظهر حقيقة نتنياهو التي هي بعكس ما يدّعيه امام الرأي العام الاسرائيلي بأنه قادر على القيام بعمليات عسكرية ناجحة ضد اعداء اسرائيل في المنطقة!

 

التعليقات على خبر: "حزب الله" يدخل على خطّ الانتخابات الإسرائيلية

حمل التطبيق الأن